کد مطلب:168099 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:178

شمر بن ذی الجوشن یحبط خطة عمر بن سعد
ویواصل الطبری روایة مجری هذا الحدث فیقول: (فلمّا قراء عبیداللّه الكتاب قال: هذا كتاب رجل ناصح لامیره مشفق علی قومه! نعم قد قبلتُ!


قال فقام إلیه شمر بن ذی الجوشن فقال: أتقبل هذا منه، وقد نزل بأرضك إلی جنبك!؟ واللّه لئن رحل من بلدك ولم یضع یده فی یدك لیكوننّ أولی بالقوّة والعزّ! ولتكوننّ أولی بالضعف والعجز! فلا تعطه هذه المنزلة فإنّها من الوهن، ولكنْ لینزل علی حكمك هو وأصحابه، فإنْ عاقبتَ فأنت ولیُّ العقوبة! وإنْ غفرت كان ذلك لك! واللّه لقد بلغنی أنّ حسیناً وعمر بن سعد یجلسان بین العسكرین فیتحدّثان عامّة اللیل!

فقال له ابن زیاد: نعم ما رأیتَ، الرأی رأیك!!). [1] .

ویواصل الطبری روایة ذلك الحدث، عن أبی مخنف، عن سلیمان بن أبی راشد، عن حمید بن مسلم قال: (ثمّ إنّ عبیداللّه بن زیاد دعاشمر بن ذی الجوشن، فقال له: أخرج بهذا الكتاب إلی عمر بن سعد، فلیعرض علی الحسین وأصحابه النزول علی حكمی! فإنْ فعلوا فلیبعث بهم إلیَّ سلماً! وإنْ هم أبوا فلیقاتلهم! فإنْ فعل فاسمع له وأطع! وإنْ هو أبی فقاتلهم فأنت أمیرالنّاس! وَثِبْ علیه فاضرب عنقه وابعث إلیَّ برأسه!). [2] .

وكان كتاب ابن زیاد لعمر بن سعد: (أمّا بعدُ، فإنّی لم أبعثك إلی حسین لتكفّ عنه، ولا لتطاوله، ولا لتمنّیه السلامة والبقاء،ولالتقعد له عندی شافعاً! أُنظر فإنْ نزل حسین وأصحابه علی الحكم واستسلموا فابعث بهم إلیَّ سلماً! وإنْ أبوا فازحف إلیهم حتّی تقتلهم وتمثّل بهم فإنّهم لذلك مستحقّون! فإنْقُتل حسینٌ فأوْطِیء الخیلَ صدره وظهره! فإنّه عاقٌ مشاقّ قاطع ظلوم!! ولستُ أری فی هذا أن یضرَّ بعد الموت شیئاً، ولكنْ علیَّ قول لو قد قتلته فعلتُ هذا به! فإنْ أنت مضیت


لامرنا فیه جزیناك جزاء السامع المطیع، وإنْ أبیت فاعتزل عملنا وجندنا، وخَلِّ بین شمر بن ذی الجوشن وبین العسكرفإنّا قد أمرناه بأمرنا! والسلام.). [3] .


[1] تأريخ الطبري، 3:313-314؛ وانظر: أنساب الاشراف، 3:390-391، والكامل في التأريخ، 3:284.

[2] تأريخ الطبري، 3:313-314؛ وانظر: أنساب الاشراف، 3:390-391، والكامل في التأريخ، 3:284.

[3] تأريخ الطبري، 4:314، وانظر:الكامل في التاريخ، 3:284، والارشاد: 256، وأنساب الاشراف، 3:391، وفيه: (.. وإنْ قتلتَ حسيناً فأوطيء الخيل صدره وظهره لنُذر نذرته وقول قلته.. وخلّ بين شمر بن ذي الجوشن وبين العسكر وأمر الناس، فإنّا قد أمرناه فيك بأمرنا! والسلام.)، وانظر: الاخبارالطوال: 255 بتفاوت، وانظر: الفتوح، 5:166 بتفاوت، وفيه:(.. يا ابن سعد! ما هذه الفترة والمطاولة!؟،.. وإنْ أبيتَ ذلك فاقطع حبلنا وجندنا، وسلّم ذلك إلي شمر بن ذي الجوشن، فإنّه أحزم منك أمراً، وأمضي منك عزيمة! والسلام)، وعنه:مقتل الحسين (ع) للخوارزمي، 1:348 وفيه أيضاً:(وقال غيره: إنّ عبيداللّه بن زياد دعا حويزة بن يزيد التميمي وقال: إذا وصلت بكتابي إلي عمر بن سعد فإنْ قام من ساعته لمحاربة الحسين فذاك، وإنْ لم يقم فخذه وقيّده! واندب شهر بن حوشب ليكون أميراً علي الناس،فوصل الكتاب، وكان في الكتاب: إنّي لم أبعثك يا ابن سعد لمنادمة الحسين، فإذا أتاك كتابي فخيّر الحسين بين أن يأتي إليَّ وبين أن تقاتله. فقام عمر بن سعد من ساعته وأخبر الحسين بذلك، فقال له الحسين (ع): أَخّرني إلي غدٍ... ثمّ قال عمر بن سعد للرسول: إشهد لي عند الامير أنّي امتثلتُ أمره!).